الأربعاء، 15 أبريل 2009

الموت في شربه ميه

كثيراً ما كنت أسمع هذا المثل المصري في مواقف عدة مع أختلافها …..ولكن عندما فكرت فيه وربط بينه وبين الحدث الحالي الذي نعيش فيه ألا وهوا تلوث مياه النيل …عرفت هنا مدي مصداقية هذا المثل في انطباقه على هذا الحدث…..الموت من شربة ماء يعنى الواحد وبكل بساطه عندما يجف ريئة ويحتاج لكوب ماء ويشرب ويروى عطشه.... ولكن لا يعرف ما بداخل تلك المياه والميكروبات التي بداخلها يعني الواحد ممكن يموت في شربه ميه….مئات المصانع التي ترمي بمخلفاتها القذره فى مياة النيل اللى إحنا بنشرب منه…..معلش هأخذكم في جوله سريعة إلى معمل هندسة وإدارة البيئة ….الدكتور عندنا قام بأحضار كوب من المياة وبدأ بعمليه تنقيه مياه تلك الكوب وبعد أن أنتهي من عملية التنقية وجدنا أن الماء النقي من كل هذا الكوب إختزل الي كمية ضئيلة جداً في حجم كمية غطاء الزجاجة هذه هي الكمية الصالحة للشرب والباقي كلة أمراض وبلاوي زرقا …… ومن المعروف علمياً انه عندما يكون فى المياه مادة كيميائية واحده فأنه يمكن فصلها ….مادتين تصعب قليلاً ولكن يمكن معالجتها …..ثلاثة تصعب أكثر و أكثر …..الخ ومن المعروف أيضاً أن عملية التنقية التي بموجبها لو تمت فى محطات صرف تلك المصانع هي مكلفة جداً فبعض المصانع تستخسر إنها تعمل كده وتقوم تستهل وترمي فى النيل دون تنقيه ولا أحزنون فين بئي دور الحكومة من دا كلة….بتسن القوانين وتشدد العقوبات …طظ….يا فرحتي…وبعدين مفيش حاجة بتحصل المصانع شغالا زى ماهيا ومفيش مشاكل عندهم لو كان في مثلاً تفتيش من وزارة الصحة على تلك المصانع يقوم أصحاب المصانع برشوه المفتشين أصحاب النفوس الضعيفة حتي يقوموا بكتابة تقارير سليمة عن تلك المصانع…… وهذا يعتبر غياب صريح لدور الدولة.. اصل هما مش فرقا معاهم دول بيشربوا ميا معدنية…..وإحنا بئي مش مشكلة نموت نمرض مش مهم والله العظيم أنا أتعقدت بجد من الحكومة الزبالة دى وكل حاجة دلوقتي أصبحت ملوثة ومليئة بالأمراض …..هي الناس دي متعرفش ان في ربنا وهما هيتحسبوا علي النصايب اللي بيعملوها دي ؟؟؟؟؟ mocca